الخليفة عمر بن عبدالعزيز






 الخليفة عمر بن عبدالعزيز 


هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، العلامة المجتهد، الزاهد العابد،  أبو حفص، القرشي الأُموي ، الخليفة الزاهد الراشد، أشجُّ بني أمية. 
وأمه: هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
بشارات به :
كان عمر بن الخطاب يقول: "من ولدي رجل بوجهه شجة يملأ الأرض عدلاً"، أخرجه الترمذي في تاريخه

وأخرج ابن سعد أن عمر بن الخطاب قال: ليت شعري! من ذو الشين من ولدي الذي يملؤها عدلا كما ملئت جوراً.
                                             عمر بن عبد العزيز برنامج المجد المفقود الجزء 1

                                      
                                             عمر بن عبد العزيز برنامج المجد المفقود الجزء 2

                                      
                                             عمر بن عبد العزيز برنامج المجد المفقود الجزء3

 خلافته رحمه الله

جاءته الخلافة دون أن يسعى لها وكان كارها لها إذ أوصى له بها سليمان بن عبد الملك بناء على مشورة من العالم الجليل "رجاء بن حيوة الكندي" الذي كان مقرباً من سليمان يأتمنه ويأخذ برأيه.

 
وحين آلت الخلافة إليه لم يسر على نهج سلفه سليمان، ولم يقبل على الدنيا واتخذ من سيرة جده عمر بن الخطاب مثلاً يحتذي به ويسير على هديه، فاعتمد على الفقهاء وقربهم، وجعل للقاضي منزلة ممتازة ومستقلة وكانت الدولة في رأيه لا تصلح إلا بأركانها الأربعة: الوالي، والقاضي، وصاحب بيت المال، والخليفة، وفي هذا يقول: "إن للسلطان أركاناً لا يثبت إلا بها، فالوالي ركن، والقاضي ركن، وصاحب بيت المال ركن، والركن الرابع أنا".

موقفه مع امراء بني أميه :

ويروى أنه عندما تولي عمر بن عبد العزيز الخلافة بدأ بأهل بيته فأخذ ما كان في أيديهم وسمى ذلك المظالم ففزعت بنو أمية إلى فاطمة بنت مروان عمته -وكان يعزها ويكرمها- وسألوها أن تكلمه فيما اعتزم، فقالت: إن قرابتك يشكونك ويزعمون أنك أخذت منه خير غيرك، قال: "منعتهم حقاً!، ولا أخذت منهم حقاً"، فقالت: إني رأيتهم يتكلمون وإني أخاف أن يهجوا عليك يوماً عصيباً، فقال: "كل يوم أخافه دون يوم القيامة فلا وقاني الله شره"، قال: ودعا بدينار وخبث ومجمرة فألقى الدينار في النار وجعل ينفخ على الدينار حتى إذا احمر تناوله بشيء فألقاه على الخبث، فنش، فقال: "أي عمة أما تأوين لابن أخيك من مثل هذا؟" فقامت فخرجت على قرابته، فقالت: تزوجون إلى آل عمر فإذا نزعوا الشبه جزعتم! اصبروا له.

وفاته رحمه الله :

 عن مجاهد قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: «ما يقول الناس فيّ؟»، قلت: «يقولون إنك مسحور»، قال: «ما أنا بمسحور»، ثم دعا غلاماً له فقال له: «ويحك ما حملك على أن تسقيني السم؟»، قال: «ألف دينار أعطيتها وعلى أن أعتق»، قال: «هات الألف»، فجاء بها فألقاها عمر في بيت المال وقال: «اذهب حيث لا يراك أحد». وقيل أنه مات بسبب السل.وتوفي عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة لعشر ليال بقين من رجب سنة 101هـ على أصح الروايات، واستمر معه المرض عشرين يوماً، 

وحدّث اللّيث بن سعد: أنه بلغه أن مسلمة بن عبد الملك لمّا رأى عمر بن عبد العزيز اشتدّ وجعه، وظنّ أنه ميّت، قال: يا أمير المؤمنين، إنك قد تركت بنيك عالةً لاشيء لهم، ولابدّ لهم ممّا لابدّ لهم منه، فلو أوصيت بهم إليّ وإلى ضربائي من قومك فكفوك مؤونتهم. فقال: أجلسوني؛ فأجلسوه؛ فقال: أمّا ما ذكرت من فاقة ولدي وحاجتهم، فوالله ما منعتهم حقاً هو لهم، وما كنت لأعطيهم حقّ غيرهم، وأمّا ما ذكرت من استخلافك ونظرائك عليهم لتكفوني مؤونتهم فإن خليفتي عليهم الذي نزّل الكتاب وهو يتولّى الصّالحين؛ ادعهم لي، قال: فدعوتهم وهم اثنا عشر، فاغرورقت عيناه، فقال: بأبي فتيةً تركتهم عالةً، وإنّما هم أحد رجلين: إمّا رجل يتّقي الله ويراقبه فسيرزقه الله؛ وإمّا رجل وقع في غير ذلك فلست أحب أن أكون قوّيته على خلاف أمر الله؛ وقد تركتكم بخير لن تلقوا أحداً من المسلمين ولا أهل الذّمّة إلاّ سيرى لكم حقاً. انصرفوا، عصمكم الله وأحسن الخلافة عليكم

                                                     الدولة الاموية فى عهد عمر بن عبدالعزيز




0 التعليقات:

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();