عبدالعزيز الثعالبي السياسي التونسي الكبير

عبدالعزيز الثعالبي السياسي التونسي الكبير

زعيم تونسي سياسي وديني. كان في تونس قطبا ومناضلا بارزا ضد الاحتلال الفرنسي أولا وضد أعداء الدين الإسلامي ثانيا، فهو كما يوصف بأنه داعية الإصلاح والتجديد والمقاومة ما جعله عرضة للنفي والترحال في سبيل دعوته ومبادئه.

ولد الشيخ عبد العزيز الثعالبي في مدينة تونس عام 1874م في أسرة علم وفضل ودين وجهاد، ومن أصل جزائري، وترعرع في رعاية جدّه المجاهد عبد الرحمن الثعالبي الذي كان من مجاهدي الجزائر ووجهائها المعروفين، فتخلّق بأخلاقه، وتشبّع بمبادئه وقيمه.
حفظ عبد العزيز القرآن الكريم ، ودرس النحو والعقيدة والادب قبل ان يلتحق بجامع الزيتونة الذي أمضى فيه سبع سنين، وتخرج فيه عام 1896 حاملاً شهادة التطويع، ثم تابع دراسته العليا في المدرسة الخلدونية، ثم انخرط في الحياة العامة، مجاهداً في سبيل الله، كما كان جدّه، ومن أجل النهوض بشعبه التونسي، وأمته العربية والإسلامية التي نامت قروناً حتى ملّ منها الكرى.

تبنى الثعالبي التوجه الإسلامي الوطني، متأثرا بأسرته ووالده، وبعد تخرجه انخرط في الحياة العامة مجاهدا في سبيل الله، من أجل النهوض بشعبه وأمته العربية والإسلامية.
ودعا إلى تحرير فلسطين من الاحتلال البريطاني، ودافع عن الإصلاح الاجتماعي، ودعا للتجديد ومقاومة الجمود والتخلف في الجامعات والمؤسسات العلمية.




النشاط السياسي للثعالبي

نشط الثعالبي في الحزب الوطني، الذي يعد أول حزب يطالب بتحرير تونس سنة 1895، بعد ذلك أسس الحزب الوطني الإسلامي، ثم انخرط عام 1908 في حزب تونس الفتاة، وكان نضاله متصلا بالحركة الإسلامية ومركزا على المطالبة بالتحرر.
مكنه إتقان اللغة العربية وآدابها من مواجهة الاستعمار الفرنسي بقلمه حيث كان يكتب المقالات في عدة صحف تونسية وعربية من أجل فضح جرائم الاستعمار الفرنسي والدعوة للاستقلال.
نادى حزب تونس الفتاة بالارتباط بالخلافة الإسلامية والتحرر، ما عرضه لمضايقات وتنكيل سلطات الاستعمار، فاضطر الثعالبي إلى السفر إلى تركيا ومصر عام 1898 حيث التقى عددا من الشخصيات وأثار معهم القضية التونسية، وبعد أربع سنوات عاد إلى تونس وسجن شهرين.
بعد إطلاق سراحه خرج ينادي بالإصلاح الذي لم يرض عنه الفرنسيون وبعض المشايخ، وحاول عام 1911 مساعدة المجاهدين في ليبيا ضد الاستعمار الإيطالي فنفاه الاستعمار إلى الخارج.
عاد إلى تونس عام 1914 بعدما أصر الشعب التونسي على رجوعه وأضربت البلاد لمدة ثلاثة أيام، فظل عاملا في مجالات الإصلاح وداعيا لتحرر الشعوب العربية إلى أن اعتقل سنة 1920.
مرة أخرى ضغطت جماهير الشعب التونسي على الاستعمار، فأطلق سراح الثعالبي عام 1921 حيث ترأس الحزب الدستوري آنذاك، لكن سلطات الاستعمار قامت بنفيه إلى الخارج بعد سنتين.
غادر الثعالبي تونس إلى إيطاليا ففرنسا ثم إلى مصر فالشام، واستقر به المقام في العراق حيث درّس في جامعة آل البيت ببغداد منذ سنة 1925 إلى سنة 1930. ثم ترك العراق إلى مصر ومنها سافر إلى الصين، وسنغافورة وبورما والهند ثم عاد إلى القاهرة وذلك للدعوة لتحرير الشعوب العربية.
نجح عام 1937 في العودة مرة أخري إلى تونس وحاول استرداد الزعامة في الحزب الدستوري وفي الحياة السياسية، لكنه أخفق لطول غيابه عن البلاد. ولما عاد من المنفى إلى تونس عام 1937 تفرغ في سنواته الأخيرة للكتابة والتأليف.

كتاب تونس الشهيدة

يعد كتاب تونس الشهيدة من اهم الكتب السياسية التى كتبها الثعالبي حيث احدث هذا الكتاب ضجة كبيرة في باريس عاصمة المستعمر الفرنسي فما بالكم بتونس الخضراء التى احدث هذا الكتاب بها مايشبه الثورة الفكرية واعتبرت فرنسا كل من يقتني او يقرأ هذا الكتاب هو عدو لفرنسا .






0 التعليقات:

'; (function() { var dsq = document.createElement('script'); dsq.type = 'text/javascript'; dsq.async = true; dsq.src = '//' + disqus_shortname + '.disqus.com/embed.js'; (document.getElementsByTagName('head')[0] || document.getElementsByTagName('body')[0]).appendChild(dsq); })();